كثير من المسلمين يقصرون العبادة على الشعائر التعبدية فحسب, ويُفوّتون خيرا كثيرا وفضلا عظيما حين يحصرون طاعة الله في الصلاة والصيام والزكاة والحج مع عظم مكانتها ومنزلتها في دين الله, فهناك الكثير من الأعمال الصالحة التي يمكن أن يدرك من خلالها المسلم منزلة عظيمة عند الله, وينال بفعلها الأجر العظيم والمثوبة الكبرى.
ولعل من أبرز هذه الأعمال وأكثرها مثوبة ومنزلة ومكانة عند الله "إدخال السرور على قلوب المسلمين" , ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أحبُّ الناسِ إلى الله أنفعُهم للناس وأحبُّ الأعمالِ إلى الله سُرُورٌ تُدْخِلُه على مسلم أو تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِى عنه دَيْناً أو تَطْرُدُ عنه جُوعاً ).
وفي رواية أخرى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال : ( إدخالك السرور على مؤمن ؛ أشبعتَ جَوْعَتَهْ، أو كسوتَ عَوْرَتَه، أو قضيتَ له حاجة ).
لقد وصف الحديث الشريف إدخال السرور على قلب المسلم بأنه أفضل الأعمال عند الله, كما ارتقى بصاحب هذه السمة الإيمانية إلى أعلى الدرجات حين اعتبره أحب الناس إلى الله سبحانه .. فشاركونا الفضل وساهموا معنا في أدخال السرور على قلوب أطفال المسلمين في عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات.