مبررات الحملة:

في شمال دولة بنين حيث عمق الصحراء وتباعد المسافات عن مراكز المدن يصعب نقل المياه بينها أو مد خطوط مياه خصوصا مع فقر الدولة والسكان إذ تُعدُ من أفقر دول العالم وبعدما ضرب الجفاف وشح المطر وزحف التصحر للمنطقة بات سكان هذه المناطق تحت وطأة الهلاك المحقق وبدأت صور الحياة في الاختفاء من عشب ورعي وزراعة وساءت أحوال السكان المعيشية والصحية وباقي صور العمران بالتبعية.

وحيث لا حياة بلا ماء ورحمةً بالكبار والصغار والنساء الذين ساءت حالتهم كان حفر بئر في قرية هو بمثابة بث لروح الحياة فيها وإنقاذاً لأرواح الآلاف ولأن الماء سبب الحياة وسرها جعل النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة سقي الماء

وقد روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا، فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»هكذا كان سقي كلب عطشان سببا في دخول الجنة فكيف بقرية كاملة من الرجال العجائز والنساء الضعفاء والأطفال الصغار وكافة ما يتبعهم من حيواناتهم وزروعهم كيف بإنقاذهم من الهلاك والضياع في بلاد تبتلعها الصحراء بلا رحمة

وقد استغاثوا إخوانهم من المسلمين لعلهم يوافقوا مسلما قذف الله بقلبه الرحمة فيقدم لهم يدا بيضاء تعود عليه بالخير في الدنيا برفع البلاء عنه ويكتب بها أيضا من أهل الجنة

الأثر الناتج عن الحملة:

- توفير مصدر مياه دائم لقرية مسلمة يصل عدد أفرادها حوالى 30 - 40 شخصا

- ضمان استخدام مصدراً نقياً نظيفاً؛ فتقل نسب وحالات الإصابة بالأمراض نتيجة استعمال المياه الراكده قبل تنفيذ الحملة

- إتاحة الفرصة لأطفال هذه القرى من قضاء أوقاتهم فى التعليم بعدما كان يضيع وقتهم فى الحصول على المياه لأسرهم ونقله

موقع تنفيذ الحملة:

الشمال الغربى لدولة بنين - محافظة اتاكورا Aatakora - منطقة كوبلى Kobli - قرية إن بى ثرى

تكلفة تجهيز واستلام بئر واحد بمضخة يدوية بالكامل = 1,780 دولار