• 23

سُقيا خير .. لمسلمى النيجر

التكلفة المحصل الباقي
2000 $ 0 $ 2000 $
0%

التفاصيل

رفع واقع الحالة

في عمق الصحراء في دولة النيجر حيث الفقر المدقع والحياة البدائية وتفشي الجهل ومع تباعد مسافات القرى بينها وبين بعض وبينها وبين مراكز المدن فلا يمكن نقل المياه بينها أو مد خطوط مياه لها؛ إذ هي دولة من أفقر دول العالم ووقد ضربها الجفاف وشح المطر وزحف التصحر للمنطقة وبات سكان هذه المناطق تحت وطأة الهلاك المحقق وبدأت صور الحياة في الاختفاء من عشب ورعي وزراعة وساءت أحوال السكان المعيشية والصحية وبدأت صور العمران والحياة في الاختفاء بالتبعية.

 

والآبار الحالية مشتتة على مسافات واسعة - لذلك فإن النساء والأطفال قد يمضون ساعات ويقطعون الكثير من الكيلومترات كل يوم لمجرد نقل المياه إلى بيوتهم؛ وكلما ازدادت مشقة رحلة البحث عن الماء فرغت صفوف المدارس من الطلبة أكثر فأكثر.

فكان حفر بئر في قرية هو بمثابة بث لروح الحياة فيها؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا، فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»

هكذا كان سقي كلب عطشان سببا في دخول الجنة فكيف بقرية كاملة من الرجال العجائز والنساء الضعفاء والأطفال الصغار وكافة ما يتبعهم من حيواناتهم وزروعهم كيف بإنقاذهم من الهلاك والضياع في بلاد تبتلعها الصحراء بلا رحمة؛ وقد استغاثوا إخوانهم من المسلمين المحسنين.

المستفيدون من تنفيذ الحملة

هم عدد سكان القرية والمنطقة المحيطة التي سوف سيُحفر فيها البئر؛ بمتوسط حوالى 60 فرد؛ حيث يمكننا تقدير عدد الأسر الموجودة في القرية الواحدة ما يقارب 10 أسرة؛ في حين يكون متوسط عدد الأسرة الواحدة حوالى 6 أفراد.